أوّل مصنع لتثمين "فيتورة" الزيتون في سيدي بوزيد يدخل حيز التشغيل
استبشر فلاحو وأهالي سيدي بوزيد في الأيام القليلة الماضية ببعث أول مصنع لتثمين "فيتورة" الزيتون بأحد المناطق الريفية التابعة لبلدية " أولاد حفوز " التي لم يدخر رئيس مجلسها جهدا في توفير الظروف الممكنة لإنشاء وإحداث رافد صناعي تنموي هام من حيث الطاقة التشغيلية و جلب العملة الصعبة و تنشيط الدورة الاقتصادية محليا و جهويا ووطنيا.
موزاييك زارت المصنع و عاينت مختلف مراحل تثمين و تحويل مادة " فيتورة " حبات الزيتون و لاحظت أن هذا المشروع الصناعي يعد فريدا من نوعه في الجهة. وأكد حاتم حامدي أحد باعثيه وهو إبن الجهة أن هذا المصنع يعتبر الرابع من نوعه على المستوى الوطني وهو بيولوجي وميكانيكي مائة بالمائة وخال من أية أضرار بيئية.
وقال الحامدي أن المصنع تم إحداثه بالجهة لما لها من مساحات هامة لزراعة الزياتين ولتثمين مادة الفيتورة التي تعتبر " نعمة أخرى من نعم الزيتونة المباركة ” - حسب تعبيره - لإستغلال مستخلصات ومستخرجات هذه المادة من زيت و عجين و نواة ( قلب الزيتون ) في عديد المجالات الحيوية الأخرى من أهمها الطاقة التي تعوض " الفيول " في العديد من المصانع التي تشتغل محركاتها بالطاقة و الفحم و صناعة الأواني الخشبية أساسا بنواة الفيتورة في الأسواق الأوروبية أساسا باعتبار و ان مادة النواة ( قلب الزيتون ) معدة للتصدير مائة بالمائة و كذلك زيت الفيتورة الذي يستخدم بعد إستخراجه في مواد غذائية كالتن و عديد المصبرات الأخرى.
و أضاف الحامدي أن "النواة" خاصة و"الفيتورة" عامة تعد ثروة هامة غير أنها مازالت في حاجة الى الدعم و التشجيع على تثمينها و تطويرها للمساهمة في تطوير الإقتصاد الوطني.
* محمد صالح غانمي